اوريفليم مصر
اهلا ومرحبا بك فى اوريفليم أحلى منتدى
يسعدنا تسجيلك والانضمام إلى أسرة اوريفليم
لتحصل على الجمال -المال- المتعة
مع اوريفليم غير حياتك وحقق أحلامك
اوريفليم مصر
اهلا ومرحبا بك فى اوريفليم أحلى منتدى
يسعدنا تسجيلك والانضمام إلى أسرة اوريفليم
لتحصل على الجمال -المال- المتعة
مع اوريفليم غير حياتك وحقق أحلامك
اوريفليم مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أوريفليم مصر منتدى خاص بالتعريف بشركة اوريفليم كتالوج اوريفليم - عضوية اوريفليم -اعضاء اوريفليم - منتجات اوريفليم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

لتسجيل عضويتك فى اوريفليم تبع مجموعتنا الخاصة يجب ملىء استمارة تسجيل العضوية بدقة من هنـا


اكتب بياناتك بالتفصيل وسوف نرسل لك كود عضويتك على الإيميل بتسجل عضويتك فى اوريفليم فأنت تضع قدمك على اول طريق النجاح فى العمل وزيادة الدخل


اشترك الآن وحقق أحلامك غداً



يسعدنا اشتراكك فى اوريفليم تحت كود 496486 مديرة المنتدى رشا على موبيل : 01023171056
Email : - rashaelahmdawey_m@yahoo.com

 

 الآثار النفسية للمتغيرات البدنية :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rosha-m

rosha-m


عدد المساهمات : 184

الآثار النفسية للمتغيرات البدنية : Empty
مُساهمةموضوع: الآثار النفسية للمتغيرات البدنية :   الآثار النفسية للمتغيرات البدنية : Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 12:35 pm



يعاني المراهقون من : الحرج و الحساسية و العزلة الاجتماعية بسبب عوامل متعددة منها :

- ظهور بثور الشباب التي تتناثر على الوجه

- عدم التناسق في الاجزاء المختلفة للجسم

- الاختلال الحركي وتعذر الاتزان في المشي و الجري و حمل الاشياء و العمل اليدوي

- التغيرات الاخرى في نظام الجسم الداخلي مثل انخفاض نبض القلب ، و التغير في استهلاك الجسم للأكجسين مع الشعور بالاجهاد والرغبة في الراحة

- يضاف إلى ذلك حساسية المراهق و المراهقة للنقد

النمو العقلي :

يزداد النمو العقلي و الذكاء في الطفولة المتأخرة ، أما في المراهقة فتظهر القدرات الخاصة .

- تزداد القدرة على الانتباه وبالتالي يستطيع المراهق حل المشكلات المعقدة أو الطويلة

- يتعدى الادارك الأشياء الحسية إلى المعنوية ، و الاحتمالات المستقبلية ( آثار الحروب )

- يكون التذكر في الطفولة آليآ أمّا في هذه المرحلة فيقوم التذكر مع الربط و الفهم

- يزداد التخيل و تزداد معه احلام اليقظة للتخلص من الاحباطات اليومية أو التخطيط للمستقبل

- يكون التفكير في فترة الطفولة ماديآ محدودآ بينما يكون لدى المراهق مجردآ معنويآ واسعآ ، ومثال ذلك : كلمة الحرية يغني للطفل حريته في اللعب متى ما شاء ، ولكنها لدى المراهق تتعدى ذلك إلى حرية المتعقدات و المباديء و السلوك . مثال آخر ، كلمة العدل تعني للطفل تقسيم الحلوى بعدل ولكنها تتجاوز ذلك لدى المراهق للعدالة الاجتماعية و السياسية و الاقليات وغير ذلك

- يصبح التفكير لدى المراهق منهجيآ قائمآ على الاحتمالات والفرضيات و التفسير العلمي و الربط المنطقي للأفكار ، وفي نهاية المراهقة تزداد الحكمة وحسن تقدير الأمور بناء على الخبرات السابقة وليست المنهجية ، وتزداد المرونة فيبدآ بتقبل أفكار الآخرين ، وإن لم يوافق عليها

- النزعة للمثالية و الانتقاد في كل شيء مما يدفعه للجدل و المحاججة

- الاستقلالية الفكرية والفعلية مما يفعله لمعارضة الكبار في كل شيء أو اعتناق مباديء دينية و سياسية قد تكون خاطئة

مظاهر البحث عن الإستقلالية :

- التمحور حول الذات و الشعور بالغربة وشعوره بعدم تقبل أهله له

- اضطراب الهوية : الاعجاب

- الشكوى من التدخل

- معارضة المدرسة

- الخلاف مع الوالدين

- التأثر بالأصدقاء

- التذبذب في التدين : قد يلتزم دينيآ ثم لا يلبث أن ينحرف ، وقد يقبل على الدعوات الدينية الجديدة لكن المعيار هو التربية الدينية في الطفولة و سلوك الأسرة

- اعتناق أفكار ساسية معارضة

- النمو الإجتماعي و الإنفعالي

العلاقات الاجتماعية أثناء المراهقه :

إن محاولات المراهقين الإنفصال جسديآ و عاطفيآ عن آبائهم و إرتباطاهم الوثيق بأصدقائهم ليس بالأمر السهل بل إنه مصدر للضغط النفسي و التوتر

العلاقة مع الاباء :

صراعات على كافة المستويات وخاصة في بداية المراهقة

فالآباء يقللون من تأثيرهم على أولادهم ، والأولاد يشتكون من شدة سيطرة الآباء

مراحل الإنفصل الانفصال النفسي عن الوالدين :

- يرى المراهق نفسه مختلفآ عن والديه ، ولا يراهما حكيمين مثاليين كما كان سابقآ فيبدأ برفض كل ما يقدمونه حتى لو رآه معقولآ

- يبدأ بممارسة ما يرى أنه يعلمه ويعارض كثيرآ (معاناة الوالدين ) ( بداية المراهقة )

- يشعر بالافتقار النفسي إلى والديه فيبدأ يتقبل بعض آرائهم ويعارض أخرى ( معاناة المراهقين ) ( منتصف المراهقة )

- تتشكل الهوية الشخصية ويعرف ما يريد فيصبح متوازنآ ( توافق بين الطرفين ) ( نهاية المراهقة )

العلاقة مع الاصدقاء :

لا يعط الأصدقاء نصائح ، وهم يسهلون الأمور على المراهق ويدعمونه اجتماعيآ و عاطفيآ ، ويشاركونه مشاعره الداخلية ، وأحلامه وأفكاره وهذا مما يدفع المراهق للولاء لهم والسير على خطاهم وإن كان غير مقتنع

- صداقات البنات أقوى وأصدق وأقل عددآ من صداقات البنين

- يرفض المراهق أي تدخل من الوالدين في إختيار الأصدقاء ، ولذا كثيرآ ما يخطيء في الاختيار ، لكن مع الوقت يكون أكثر تدقيقآ وأكثر صوبآ في ذلك

النمو العاطفي ( الإنفعالي ) :

تكون الانفعالات متقلبة و متطرفة و حادة و قوية ، ويرجع ذلك إلى :

- التغيرات الجسدية السريعة

- عوامل بيئية إذ ينظر لنفسه رجلآ ويُنظر إليه طفلآ

مظاهر النمو الإنفعالي :

- التذبذب في المشاعر و السلوكيات و التوجهات

- الاندفاعية وركوب الخطر

- سرعة الغضب و الانفعال و عدم ضبط العواطف وبذاءة اللسان

- تعجل المراهقة : وذلك بفعل بعض الأمور مثل :

أ‌- تضخيم الصوت

ب‌- الشارب

ت‌- اللحية

ث‌- لبس الاحذية ذات الكعب العالي

ج‌- المبالغة في الزينة

- الرغبة في تأكيد الذات : وذلك بالأمور التالية :

أ‌- لبس ملابس متميزة

ب‌- الكلام بصوت مرتفع

ت‌- التصنع في الكلام و المشي

ث‌- إقحام النفس في مناقشات فوق مستوى المراهق

ج‌- التدخين لإثبات الرجولة و الإستقلالية

- مقاومة السلطة :

أ‌- التمرد على الأسرة : للتعبير عن الميل للتحرر من كل قيد

ب‌- التمرد على المدرسة : شعورآ بالإستقلالية ، فالمعلم بالنسبة للمراهق ما هو إلا إمتداد لسلطة الوالد

ت‌- الميل للنقد : للجميع دون إستثناء بما فيهم الوالدين

- النشاط الجنسي :

أ‌- ممارسة العادة السرية

ب‌- النشاطات الجنسية المتعددة

ت‌- الاعجاب

ث‌- المعاكسات الهاتفية والشبكية

فن التعامل مع المراهق :

ينظر بعض المربين إلى المراهقة على أنها فترة مرضية وليست مرحلة طبيعية يمر بها كل فرد مراهق يبحث عن النضج

إن التعامل مع المراهقين فن ومهارة لا يجيدها جميعنا ، ولهذا الفن ستة أركان هي :

1. الإعداد

2. الفهم

3. المحبة

4. المرونة

5. الصحبة

6. الدعاء

- المراهقة إمتداد للطفولة وبذلك فإن التعامل مع المراهقين ينطلق من فنون تعامل الأطفال

- فهم المراهق فهمآ جيدآ من حيث تكوينه الجسمي وقدراته العقلية و التحولات الوجدانية و الاجتماعية ، واشعاره بأنه مفهوم لدى والديه ومعلميه واخوته

- إرواء الحاجة للمحبة ، فمحبة الابناء فطرة فطر الله الناس عليها لكننا أحيانآ ننسى أن نخبرهم عن حبنا لهم

- المرونة ضرورة من ضرورات التعامل مع المراهقين ، فهذه مرحلة بحث عن الذات والاستقلالية مع اندفاعية وتشدد في الرأي ، فلا ينبغي التشدد عليه فكل ما هو مقترح من الآباء مرفوض . كلما كانت العلاقة متوسطة بحيث يتاح للمراهق فرصة التعبير عما يجول بنفسه وإبداء آرائه دون فرض، لكن هذا لا يعني ترك الحبل على الغارب ، فهناك ضوابط دينية و أخلاقية و إجتماعية لا بد من مراعاتها لكن المرونة مطلوبة

- غرس التدين والضوابط الاخلاقية منذ الصغر ( خاصة خلال السنوات الخمس الأولى ) مع تقوية الجانب الديني خلال فترات التدين و التأمل في المراهقة

- المصاحبة و الكاشفة و المصارحة، ومن ثمار الصحبة :

أ‌- تقوية العلاقة بينهم وبين والديهم

ب‌- تحسين المهارات

ت‌- تعديل السلوك

ث‌- إعدادهم للحياة المستقبلية

- تدريب المراهق على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء معه وتعوديه على عرض وجهات نظرهم ، وتعريضه للمواقف المختلفة التي تعوده المشاركة والمبادرة بما لا يتعارض مع الآداب العامة

- التوقف عن الانتقاد و السخرية للمراهق حتى ولو على سبيل المزاح

- تقدير المراهق حسب ما تقتضيه مرحلته، فهو لا يريد أن يعامل كطفل

- تلبية حاجة المراهق للاستطلاع :

1. تأمين وسائل اطلاع آمنة :

- تزويد البيت بمكتبة شاملة وجيدة مقرؤة ومسموعة ومرئية

- استكشاف رأي المراهق واستطلاع مواقفه في القضايا والمناسبات المختلفة

- ربط المراهق برجال العلم والدين والمبتكرين

- الرحلات والجولات الاستطلاعية ومن ذلك الحج والعمرة والسياحة

2. حماية المراهق من التعرض للاستهواء سبب الاستطلاع

- الفكر المنحرف

- الأدب المشكوف

- المادة الاعلامية المنمقة والتي تدعو للرذيلة

- مواطن الرفقة السيئة والتجمعات المشبوهة

- المواقع والمحادثات الشبكية

3. تنمية قدرة المراهق على ضبط الاستطلاع :

- اشعاء المراهق باطلاع الله عليه ورقابته له

- تكوين الضوابط الحسية والحركية

- غض البصر

- حفظ السمع

- فن السؤال: السؤال بأدب وليس ف يكل شيء مثل الأسئلة الخاصة أو بهدف المجادلة

- فن الإستئذان : للسماع أو النظر أو السؤال للاقدام على أمر ما

- منع التعدي الاستطلاعي

- الحاجة إلى العمل والمسؤولية بحثآ عن ذاته وقيمته

يحتاج المراهق إلى تهيئته لتحمل المسؤلية ومن ذلك :

أ‌- اسلوب المعاملة :

- الحوار والمناقشة عن طرح آراء

- الشورى في الأمور المتعلقة بالأسرة

- التعويد على اتخاذ القرار

ب‌- المشاركة الأسرية:

- التعويد على القيام بمسؤليات تجاه أسرته

- التعويد على الاستقلال المادي والصرف

- التعويد على التخطيط للمستقبل

ت‌- المشاركة الاجتماعية :

- المشاركة في أعمل إجتماعية تطوعية

- العمل المؤقت أو المستمر

مراحل المراهقة(3)

يميل معظم النّاس للتفكير بأن المراهقة مرحلة واحدة ينبغي على الأهل تحملها مع أطفالهم، وتوجد في الحقيقة ثلاث مراحل مضنية على الأقلّ: المراهقة المبكرة والوسطى والمتأخرة، تتمايز على صعيدي الجسد والروح

ومع متاعبها، تنقسم المراهقة إلى ثلاث مراحل من النّموّ والاكتشاف, سواء للأهل والأولاد

لا تنس، وانت تقرأ ما يلي، أن ما نقدمه مجرد خطوط عامة، فكل طفل ينمو وينضج بطريقة مختلفة، جسدياً وعقلياً واجتماعياً

المراهقة المبكّرة

تمتد فترة المراهقة المبكّرة بين عمر 11 و14 سنة تقريباً. ورغم اعتقادك أن طفلك لا يزال صغيراً، فإنه يمر بتغييرات كبيرة ومهمة جداً. ففي هذا العمر يتأرجح المراهق بين رغبته في أن يعامل كراشد وبين رغبته في أن يهتم به الاهل.. ما يجعل الأمر صعباً ومربكاً للوالدين.

يمكننا إطلاق اسم مرحلة "حب الشباب" على هذه الفترة من المراهقة، ففي هذه الفترة يشعر المراهق بضعف الثقة فيما يتعلق بمظهره الخارجي والتغييرات التي تطرأ عليه. ويعتقد بأن الجميع ينظر إليه، ويصعب على الاهل اقناعه بغير ذلك

وتنعكس حاجة المراهق لمزيد من الحرية في العديد من الامور، فيبدأ برفض جميع أفكار ومعتقدات الاهل ويشعر بالاحراج ان وجد في مكان واحد مع اهله. وقد يبدو اكثر عصبية وتوترا. كما يبدأ المراهق في هذه المرحلة باكتشاف نفسه جنسيا. وتزداد حاجته للخصوصية والانفراد بنفسه. وقد تبدو هذه المرحلة في غاية العشوائية بالنسبة للاهل ولكن عليهم التحلي بالصبر، والاصغاء الى احتياجات اطفالهم، ودعمهم لتطوير وتنمية شخصيتهم المستقلة والخاصة

المراهقة الوسطى

تمتد مرحلة المراهقة الوسطى بين عمر 15 و 17 سنة تقريبا. اهم سمات هذه المرحلة شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسةلاثبات انفسهم، يصبح المراهقون اكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لافكار وقيم وقوانين الاهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. ويجرب الكثير من المراهقون الامور الممنوعة او الغير محبذة عند الاهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الاشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للاهل ولفرض رأيهم الخاص

ويصبح المراهق اكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الاصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الاهل، وعلى الاهل في هذه المرحلة اظهار تفهم شديد لاطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وبنفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الاخرين ومع العائلة

وبما ان معظم التغييرات الجسدية قد حدثت في مرحلة المراهقة المبكرة، يصبح المراهق اقل اهتماما بمظهره الخارجي واكثر اهتماما بجاذبيته للجنس الاخر

يستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة، ويصبح اكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بامكان المراهق ان يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على ان يتعاطف مع الاخرين في هذه المرحلة

المراهقة المتأخّرة

تمتد هذه المرحلة تقريبًا بين أعمار 18 و 21 سنة وفي مجتمعنا قد تمتد هذه المرحلة فترة اطول، نظرا لاعتماد الاولاد على الاهل في الشؤون المادية والدراسية الى ما بعد التخرج ومرحلة العمل ايضا

يستطيع معظم الشباب في هذه المرحلة ان يعملوا بطريقة مستقلة، رغم انهماكم بقضيا تتعلق برسم معالم هويتهم وشخصيتهم. ولانهم يشعرون بثقة اكبر تجاه قراراتهم وشخصيتهم، يعود الكثير منهم لطلب النصيحة والارشاد من الاهل. ويأتي هذا التغيير في التصرف مفاجأة سارة للاهل، اذ يعتقد الكثير منهم ان النزاع والصراع امر محتم، قد لا ينتهي ابدا. ويتنفس الاهل الصعداء، فبالرغم من ان الاولاد اكتسبوا شخصيات مستقلة خلال مراهقتم، تبقى قيم وتربية الاهل واضحة وظاهرة في هذه الشخصيات الجديدة ان احسن الاهل التصرف والتفهم لهذه المرحلة الحرجة في حياة اولادهم

الفتاة المراهقة: السلوك والنزعات(4)

تبدأ مرحلة المراهقة بعد اجتياز مرحلة الطفولة، والتي تمثل كما وصفها البعض بأنها الحد الفاصل ما بين الطفولة والشباب، وهي مرحلة على الرغم من قصر مدتها الزمنية عموماً، تكتسب أهمية وحساسية متزايدة، وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بداياتها ونهاياتها.

فقد ذكر البعض أنها تبدأ في سني (9،10،11) واختلفوا في تحديد سنّ اجتيازها، وتراوحت الآراء بهذا الشأن بين سن الـ(16،19،20،21) حتى قيل أنها تنتهي في سن الـ(24)، إلا إن الذي يتفق بشأنه معظم علماء النفس هو أنها تنتهي ويتم اجيتازها بين سن الـ(12 ـ 18).

يقول موريس دبس:

الواقع هو أن الإنسان يجتاز ما بين سن 12 ـ 18، وبحسب رأي آخرين إلى سن الـ 20، في دورة كاملة من حياته منفصلة عن مرحلتي الطفولة والنضوج، وهذه المرحلة بذاتها لها معاييرها الخاصة بها، وتلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان.

ويلاحظ في الكتابات الإسلامية أنه قد تم التعبير عن الإنسان في هذه المرحلة العمرية بلفظة (الحدث)، يقول الإمام علي (عليه السلام):

(وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية)

والحدث بمعنى(الجديد)،أي نقيض القديم،

وجمعه (أحداث).

وهو لفظ يوصف به الإنسان اليافعأو الصبي قليل السن، وقدر ورد وصفه بالشاب.

إلا إن أفضل تعبير لوصف الشخص في هذه المرحلة العمرية هو اصطلاح (المراهق) الذي يستخدمه علماء النفس والتربية، وهو ـ كما يرى الكثيرون ـ أنسب تعبير وفي محله، لأن الشخص في هذه السن لا هو طفل قاصر تماماً وذو رغبات وخصال طفولية من جهة، ولا هو شاب ناضج ومكتمل وبإمكانه أن يكوّن رأياً وكياناً مستقلين في الحياة من جهة أخرى.

التجاهل والمسؤولية خطر على المراهق

يقول أحد علماء النفس الروس: عندما يبلغ الأطفال درجة جادة من النمو أي البلوغ الجنسي، تبدأ حينذاك الاضطرابات النفسية المختلفة لديهم، ففي هذه المرحلة عادة تتنازع نفسيات الأحداث اطباع متناقضة ففي الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادّي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة.

ومن هنا فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزماً، والتعامل معها أصعب وأشق بالنسبة لأولياء الأمور.

إن كثير من المشاكل التي يتعرض لها الناس تعود في أسبابها إلى عاملي الجهل والغفلة، ولا يخفى إن أغلب أولياء الأمور، خصوصاً في بلدان العالم الثالث، لا يعرفون شيئاً عن الحالات النفسية الخاصة بمراحل نمو أبنائهم، إن لم يكن الجهل بمجمل العلوم النفسية، والنظر إليها بعين الخجل والحياء والإزدراء، لذا فإن الآباء لا يستطيعون التعامل مع أبنائهم كما ينبغي أو كما تتطلبه الحالة، فضلاً عن مساهمتهم في مضاعفة تعقيدات بعض المسائل في أحيان كثيرة.

وتبقى المشكلة الأهم هي تغافل الآباء والأمهات للأشياء التي يعونها، ومن هنا فإن أولياء الأمور جميعاً يدركون ضرر البيئات الاجتماعية المنحرفة، ويعرفون جيداً أن هناك أشخاصاً فاسدين ومفسدين، وفي جميع المجتمعات، يتعرضون إلى الآخرين، ومع ذلك لا تأخذ هذه المسألة موقعها الحقيقي من الاهتمام. علاوة على تجاهل الآباء للأبناء أنفسهم، فلا يولوهم الاهتمام المطلوب، ويبرر هذا الإهمال والتجاهل تحت عناوين مختلفة كصعوبة الحياة وظروف العمل القاسية وغيرها من الأمور، والتي وإن كانت صحيحة إلا أنها لا يصح أن تكون مبرراً لتجاهل الأبناء والتقصير في تربيتهم ورعايتهم وتنشئتهم النشأة السليمة والصالحة.

وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك في (الظلم)، وذلك بأن يكون السبب لإهمال بعض الآباء لأبنائهم، لكونهم من جنس معين أو قبح أشكالهم، أو لنقص عضوي فيهم، لذا ترى أن العلاقة التي تربط أولياء أمورهم بهم لا تتجاوز حدود توفير الطعام واللباس دون أن يلتفت هؤلاء مثلاً إلى إن إنجاب الذكور أو الأناث هو أمر خارج عن إرادة الزوجين، وهو قدر إلهي مقدّر، وقد أشار النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك في الحديث القدسي:

(من لم يرض بقضائي ولا يؤمن بقدري، فليبحث له عن إله غيره).

ومن ذلك، تبرز المسؤولية الكبرى على الآباء والمربين تجاه الاهتمام بهذا الجيل والاهتمام بتربيته ومن عدة زوايا:

1 ـ إن تربية الأبناء حق وواجب على الآباء لأبنائهم.

2 ـ إن تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة تقع تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3 ـ إن تربية الأبناء هو مطلب اجتماعي مشترك، فآثار نتائجه (سلباً إو إيجاباً) ستكون على مستوى المجتمع وإن كان الأثر على مستوى الفرد.

4 ـ إن تربية الأبناء هو استجابة لدعوة الإسلام ووصايا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) والتي تقول:

(عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير).

لذا فإن تربية الجيل الجديد وإعطاءه الاهتمام المطلوب وخلق الجيل الصالح منه وحفظ المجتمع وبناء الحضارة، هو مسؤولية الجميع، ولعل الأخص في ذلك المطلب الفتيات اللاتي هن أمهات الغد ومربيات الرجال، والنساء في المستقبل من حياة المجتمع، وبالأصل أن الناس ـ كما يرى الإسلام ـ أمانات بأيدي بعضهم.. فالولد أمانة الله بيد الوالدين، والزوجة أمانة بيد الزوج.

العاطفة عند المراهِقة

ولأن الله الخالق والمدبر قد جعل كل شيء في ميزان، فإن الإنسان وكسائر المخلوقات (الإنسان، النبات، الحيوان) وفي كل مراحل (النمو) يكون ما عنده من غرائز وقوى وملكات بصورة موزونة وبكل دقة، فلا إفراط ولا تفريط، ولا ظلم ولا عبث، تعالى الله عما يصفون.

ومن هنا، فإن النمو العضوي المتسارع لدى الفتاة في هذه المرحلة من العمر، يرافقه نشاط فطري وغريزي من نوع آخر، فتتحرك العواطف والمشاعر في مجال جديد يترك آثاره على طبيعتها وسلوكها بشكل يضع أولياء الأمور أمام واقع جديد.

فإن الفتاة في مرحلة المراهقة، تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص، حيث تغادر الفتاة تعلقها بوالديها، وتتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها، وإلى أبناء الجنس الآخر، وإلى الحياة الزوجية.

ومن العلامات البارزة في مرحلة المراهقة، سرعة التبدل العاطفي، حيث أنها قلقة وغير مستقرة على حال أو لون معين، ففي الوقت الذي يكون فيه أعضاء هذه الفئة العمرية مسرورين ومنبسطين، يمكن أن تتغير هذه الحالة ليحل محلها الغم والهم لأتفه الأسباب، فتارة يحبون بشدة وأخرى يكرهون بشدة.

كما إنه وقبل أن تتمركز عواطف الفتاة وتستقر حول الجنس الآخر فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.

يرى موريس دبس، إن الإناث تنجذب إلى الحب مبكراً، وإن عاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى الذكور بكثير إلا إنهن مختلفات عن الذكور في مجال الاستمتاع الجنسي.

كما إن الإناث يرغبن في أن يكن محور ومركز الجذب في الحب وليس العكس، وهذه الحالة هي واحدة من الفوارق العاطفية بين الجنسين.

وفي ذات الوقت، فإن الإناث في مرحلة المراهقة يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص والصدق، وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل ما يحببن، وإن الخطر الذي يكمن هنا هو تغلّب الشعور العاطفي الطافح على المنطق والتفكير السليم الأمر الذي تدعو إلى إعمال الرقابة عليه وترشيده باستمرار.

حياء المراهِقة

يكتسب الجمال العضوي لدى الفتيات أهمية استثنائية وكلما كان هذا الجمال منسجماً مع نظرتهن إليه، كلما زاد تعلقهن واستمتاعهن به إلى درجة يتحول معها الاهتمام بهذا الجانب عند بعض المراهقات، إلى نوع من العبودية والهيام المفرط بالجسد.

ولا يقتصر اهتمام الفتاة المراهقة بالجمال عند الجانب العضوي وحسب، بل يتجاوزه إلى الاهتمام بالكمالات الأخرى أيضاً، إنهن يسعين إلى بلوغ حد الكمال في مجالات العلم، والأخلاق، والأدب، وحتى العبادة، وخصوصاً عندما يتلبسن بلباس أصحاب القيم والمبادئ ويحاولن مجاراة الكبار في السلوك.

وكما تمتاز الفتاة في مرحلة المراهقة بالكبرياء والغرور، تمتاز بخصلة الحياء والخجل أيضاً، وهذه الأخيرة تعدّ نعمة كبيرة لهن، وصيانة من كثير من حالات السقوط والانحراف. فإذا قل الحياء قل التورع عن ارتكاب المعاصي والذنوب، وقد أشار الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى هذا المعنى بقوله:

(من قل حياؤه قل ورعه).

إن الفتاة المراهقة تقع تحت قوتين: قوة التوجه والرغبة بالاستمتاع بالجديد من اللذائذ من جهة، وحالة الحياء والخجل التي تحول دون اطلاق العنان لرغباتها من جهة أخرى، وإذا قدر لهذا الحياء أن يزول بنحو أو آخر، فإن حصن الفتاة يكون قد إنهار على رأسها، ولدينا في الإسلام روايات وأحاديث تشير إلى هذا المعنى، وتفيد بأن اللمسة الأولى تزيل ثلث الحياء، وأول ارتباط جنسي يزيل الثلث الثاني... وهكذا، وبالتالي يجب أن ندرك حقيقة أن الحياء حصن الفتاة، و(لا إيمان كالحياء والصبر).

يقول العلماء: إن سن المراهقة هي سن الحساسية المفرطة والتأثر السريع بالأشياء ، حيث ينثار وينزعج بشدة لأبسط المسائل التي لا تتوافق مع ميوله ورغباته، وتصبح الأوضاع بنظره جحيماً لا يطاق إذا ما شعر بأدنى ظلم أو تمييز بحقه، وهو ما يلفت انتباه أولياء الأمور والمربين إليه بشدة.

وفيما يخص أسباب هذه الحالة فقد أرجعها البعض إلى صحة ونشاط الغريزة.

ويقول فريق آخر إنها ناتجة عن ظروف نفسية متأزمة،.

وذهب الآخرون إلى اعتبارها ناشئة عن دقة العاطفة، وحب التفوق الذي غالباً ما تواجهه عقبات.

سلوك الفتاة المراهِقة

يرى فريق من المتخصصين مرحلة المراهقة بأنها واحدة من أكثر مراحل الحياة تأزماً، وقد شبهوها بالعاصفة العاتية، وقالوا:

إن هذه العاصفة تهز المراهق هزاً عنيفاً إلى درجة يمكن معها القول إنه يعيش خلالها حالة من القلق والاضطراب والحيرة الشديدة، وما أكثر المراهقين والمراهقات الذين يتعرضون إلى صدمات نفسية وأخلاقية كبيرة إثر هذه العاصفة، ويتسببون في مشكلات واحراجات عديدة لأسرهم وللقائمين على أمور التربية.

ولذلك، فإن التوجه أو السلوك الذي يتحرك بدوافع العواطف والأحاسيس، وخاصة فيما إذا كانت تلك التصرفات السلوكية غير منضبطة وليس لها إطاراً محدداً، هو السبب الحقيقي في حصول الكثير من المشاكل الأخلاقية.

إن ما درجت الأعراف عليه هو إن الأبناء يطعيون أوامر الأبوين قبل سن المراهقة، ويبدون خضوعهم التام وعدم إبداء ما يدل على الرفض والمقاومة وحتى في حالة تعرضهم إلى الضرب والعقاب من قبلهما.

إلا إن ماتواجهه الأسرة في مرحلة المراهقة في سلوك الفتاة، ما تعتبر فيه الفتاة المراهقة نفسها قد كبرت ولا تفرق عن والدتها في شيء، ولابد أن تكون المعاملة معها على نحو آخر.

لذا فإنها لا تعتبر أوامر ونواهي الوالدين على إنها مسلّمات يجب الالتزام بها، وإنما تعمل فيها فكرها وتتخذ القرار الذي تقتنع به وإن كان متعارضاً مع رأي الوالدين.

إن سلوك الفتاة المراهقة ينتظم ويتشكل بالتدريج، ويتجه نحو مدارج النضوج والاكتمال، إلا أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب فترة زمنية أولاً، وصبر وتحمل أولياء الأمور والمربين ثانياً.

يستحدث عند الفتاة في سن المراهقة، خصوصاً بين سن 12 ـ 13 نوع من الوعي في مجالات عديدة، أهمها الوعي الديني، والوعي الوجداني، والوعي الفطري، كما وتتأثر بشكل واضح بأخلاق وسلوكيات الآخرين نتيجة انخراطها في الحياة الاجتماعية.

إن دخول الفتاة في أوساط المجتمع الغنية بالمحطات والنماذج الحياتية المختلفة، يبدو في نظرها عالماً جديداً، مليئاً بالأسرار والمفاجآت مما يضفي عليه عنصر الجاذبية، لذا نرى الرغبة الشديدة في محاكاة الفتاة بما ينسجم منها مع ميولها ورغباتها النفسية في حياتها الشخصية والاجتماعية الجديدة.

وبمرور الوقت يتغير سلوك الفتاة المراهقة (تدريجياً) حتى يصبح في الحياة انعكاساً لصورة الوضع البيئي الذي يحيط بها، بحيث تلفت فيها الانتباه بما يطرأ على شخصيتها من تغيرات في علاقاتها الاجتماعية، ومحاولاتها الحثيثة لمحاكاة الوسط الجديد في السلوك والملبس.

ومن الجدير ذكره، إن عالم المراهقة خصوصاً ما يتعلق منه بالفتيات، هو عالم الصفاء والنقاء الروحي الخالص الذي لا تشوبه شائبة، ويمكن ان يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف، يقول عالم النفس الغربي موريس دبس:

إن أفراد هذه الفئة في سن 15 ـ 17 يهزهم نداء القداسة أو الشهامة بشدة ويتمنون لو يكون باستطاعتهم إعادة تشكيل العالم من جديد، ومحو الظلم والسوء منه، وتسييد العدالة فيه.

وهذا هو سر الكثير من الاعتراضات والانتقادات التي يقومون بها أثر ملاحظاتهم لحالات التجاوز في البيت أو في المجتمع.

يلازم الفتاة التي تعيش المراهقة نوع من الأنانية المفرطة في التعامل مع الوسط الاجتماعي، لما تمتاز به الفتاة في مرحلة المراهقة من حب الظهور واحتلال الموقع الذي يجعلها محط اهتمام الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه.

كما إنه من مظاهر (الأنا) عند الفتاة المراهقة، اهتمامها المتزايد بتزيين نفسها، وارتداء الملابس الفاخرة، وتصرف الوقت الطويل في الاهتمام بهندامها وأناقتها، وتجتهد في أن لا تخطأ في الكلام، وأيضاً من المفروض معرفته إن ما تعتبره المراهقة جميلاً وأنيقاً قد لا يكون كذلك في نظرنا نحن.

إن سلوك الفتاة خلال فترة المراهقة هو مزيج غير متجانس من الميول والرغبات وقد وصفت مجموعة الحالات التي تتولد لديها خلال هذه المرحلة بسلوك المراهقة.

الرغبة في الدين

إن ما يراه الكثير من علماء النفس والتربية، إن فترة ما قبل المراهقة، في حياة الفتاة أو الفتى، هي فترة الانجذاب إلى الدين والعبادة والتفاعل النفسي مع طقوسه، وقد يطلب في خضم حماسه المعنوي إلى والديه أن يساعداه من أجل بلوغ مراتب الكمال الديني.

ويرى العلماء، إن الانجذابات والمؤثرات المتأتية من التفاعل مع الوسط البيئي، تولد في الشخص نوعاً من الحماس والشعور المعنوي، فيتجه إلى الزهد والتقوى، أو بميل في بعض الأحيان إلى التشكيك بالعقائد والتعاليم الدينية أو رفضها، وبطبيعة الحال يمكن للمربي الواعي أن يزيل مثل هذه الشكوك ويبدلها باليقين من خلال التوجيه والإرشاد المنهجي والعلمي الرصين.

كما نجد إن الفتى أو الفتاة في مرحلة المراهقة ومع وجود الميل والرغبة الشديدة في الدين، إلا إنه (قد) لا يطيق الأعمال والطقوس الدينية، فعندما يصلي، مثلاً، يسرع في صلاته، وبنفس الوقت يتجه وبشكل جاد في بعض الحالات إلى الاهتمام بأداء الطقوس الاهتمام بأداء الطقوس، وخصوصاً عندما يلاقي تشجيعاً وإشادة من الآخرين في هذا المجال.

لقد أورد هاروكس في كتابه علم نفس المراهق، خلاصة لآراء العلماء حول (المراهق أو المراهقة) ومنها:

(المراهق) في تغير من الناحية العضوية، وغير ناضج من الناحية العاطفية، وذو تجربة محدودة، وتابع للوسط البيئي ثقافياً، يريد كل شيء، لكنه لا يعرف ما يريد، يتصور أنه يعلم كل شيء، لكنه لا يعلم شيء، يحسب أنه يملك كل شيء، وهو لا يملك شيئاً في الواقع، فلا هو يستفيد من امتيازات الأطفال، ولاهو يستثمر مزايا الكبار، يعيش في حلم وخيال بينما هو يتعامل مع الواقع، إنه ثمل واع، ونائم صاح.

ومن هنا، فإن (المراهقة) بحاجة إلى رعاية واهتمام الأبوين، وأيضاً بحاجة إلى توجيه من الخارج، والى جليسة ورفيقة كي تخرجها من وحدتها، ولا شك في أن أفكار وآراء الصديقات أثر بالغ على المراهقة، لكن تبقى المشكلة في أنها تقضي أكثر أوقاتها لوحدها وتميل إلى الاستغراق في أفكارها وبعيداً عن الآخرين.

أزمة المراهقة واقع ... والعبرة بأسلوب المعالجة(5)

* 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم.

* أن أول صدام للمراهق مع المجتمع، يكون هناك تردد وصراع نفسي لنيل متطلبات الجسم واثبات الذات..

* إن استعدادنا لتقبل الحديث عن الجنس مع أبنائنا أكثر فائدة من أوضح الكتب المصورة عن الأعضاء الجنسية..

تعتبر المراهقة فترة حرجة جداً، فهي فترة انتقالية بين الطفولة المتأخرة والنضوج، يعمل فيها المراهق أو المراهقة على التخلص من الطفولة المعتمدة على الكبار ويبدأ في البحث عن الاستقلال الذاتي والحرية التي يتمتع بها الراشد .

وترى المتخصصة النفسية ستيفان كليرجيه، مؤلفة كتاب “المراهقون والازمة الضرورية” الصادر عن دار مارابو الفرنسية، بأن هذه المرحلة من حياة الإنسان مهمة رغم أنها تختلف من فرد إلى آخر.

حيث ترى أنه إذا كانت صحة الطفل جيدة ولديه اصدقاء ويحب اللعب والذهاب الى المدرسة فسيكون مهيئاً بصورة أفضل لخوض إشكالات هذه السن، ولكن لن يكون بمقدوره الإفلات منها، فالتغيرات الطارئة على جسده واكتشافه الحياة الجنسية واكتسابه رؤى جديدة حول العالم، كل هذه المسائل لا يمكن أن يمر بها من دون التعرض لأي اضطرابات, بعض المراهقين يعبرون عنها بصورة قوية والبعض الآخر يعيشونها على نحو رتيب.

أو بتبنيهم أسلوب حوار عدواني، يحاول المراهقون أن يثبتوا مقدرتهم على التخلص من سلطة آبائهم. وهذا امر غير مقلق إذ كل ما يحتاجه الأبناء هو أن يكف الوالدان عن معاملتهم كأطفال صغار.

ويقول د. محمد أحمد مدرس جراحة المخ والأعصاب كما ذكرت جريدة الرياض أن مرحلة المراهقة تبدأ بشكل بيولوجي «عضوي» وهو البلوغ ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية، حيث يقوم المراهق بأدوار أخرى ما كان يفعلها من قبل وبهذا المعنى فإن المراهقة عملية بيولوجية نفسية اجتماعية تسير وفق امتداد زمني متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي وبالمؤشرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية، فهي مرحلة مرتبطة بتغيرات فزيولوجية في الجسم، ومنها تغير الأعضاء الجنسية التي يكتمل نموها

مشاكل المراهقة

أهم مشاكل المراهقة هي حاجة المراهق في أن يتحرر من القيود المفروضة عليه من أسرته وحاجته للشعور بالاستقلال الذاتي وهذه أمور ممكن أن تكون من الأسباب الجوهرية للخلافات التي تحدث بين المراهق وأسرته ومن أمثلة ذلك الخلافات التي تحدث نتيجة اختيار الأصدقاء وطريقة صرف النقود أو المصروف والتأخر في العودة إلى المنزل في المساء ومشاكل الدروس وطريقة اختيار الملابس وقص الشعر

إن كلا من الأسرة والأبناء يجب أن يعترفوا بوجود هذه المشاكل الطبيعية حتى يستطيع الجميع التكيف معها وأن يبذلوا جهدهم ويغيروا سلوكهم حتى يتجنبوا الصدام العنيف والوصول إلى بر الأمان حتى يسود الأسرة جو من المحبة والطمأنينة

وتدل الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجيا والتي يزداد اتساعها يوما بعد يوم ، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقعات آبائهم فيما يجب أن يمارسونه فعلا بما يتفق مع معاييرهم الأسرية

وتشير الدراسات إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم.

وتدل الدراسات أيضا أن أبرز ثلاث مشاكل يعاني منها الشباب في نطاق الأسرة- بناء على نتائج قياس حاجات التوجيه النفسي - مرتبة حسب درجة معاناتهم منها هي :

1. الخوف من مناقشة مشكلاتهم مع أولياء أمورهم

2. الخوف من معرفة آبائهم لما يقومون به

3. وجود فجوة بين ما يفكر به الأبناء وما يعتقده الآباء صحيح من وجهة نظرهم

وبذلك نجد الكثير من الشباب لا سيما الذين لا يجدون من يسمعهم أو يصغي إليهم يلجئون لأصدقائهم وأخذ مشورتهم لحل مشاكلهم ,أي يجدون في المجموعة التي ينتمون إليها الخلاص من واقعهم وإشباع لحاجاتهم التي فشلت الأسرة في تحقيقها , والخطر هنا أن يكون لبعض هؤلاء الأصدقاء تأثير سلبي في حين نجد للبعض الآخر تأثير إيجابي

ويذكر الدكتور محمد أحمد أن أول صدام للمراهق مع المجتمع، يكون هناك تردد وصراع نفسي لنيل متطلبات الجسم واثبات الذات سواء عن طريق الأسرة أو المجتمع مما يؤدي إلى شتات التفكير وشرود الذهن في المرحلة السنية،وان هناك اختلافا سلوكياً وفكرياً مؤقتاً في هذه المرحلة،وهذا يفسر الاتجاه الديني عند بعض الشباب والسيطرة الجسمانية عند البعض الآخر، وقد يحدث أيضا بعض التغيرات التي تجعل التفكير يتشتت في كل الاتجاهات".

كما يؤكد على أهمية دور الآباء في التعامل مع هذه المرحلة نظراً لخطورتها وعدم إرجاع كل شيء إلى الناحية الجنسية فقط، بمعنى ان الحالة التي قد يظهر عليها المراهق من حالة الشرود والنسيان قد يكون سببها مشكلات نفسية أو ضغوط عصبية

فالمراهق لا يستطيع التحكم في مشاعره العاطفية وخياله الإنساني فيشعر بها رغماً عنه، ولكن على كل الآباء احتواء أبنائهم وصداقتهم واحتوائهم ، حتى لا يخجل الأبناء من التصارح مع آبائهم فيلجأ المراهق إلي خارج المنزل وهنا سيواجه خطراً حقيقياً .

وعندما تنتقل الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ و المراهقة فإنها تنتقل إلى عالم جديد تماما عليها يصاحبه ثورة عارمة فى جسدها و نفسها و لعل هذا التغيير يكون أهم تغيير فى حياتها كلها. و تكون الفتاة الصغيرة خلال هذا الانتقال شديدة الحاجة لأم تقف بجوارها تمدها بالحنان و الحب و تزودها بالمعلومة و الفهم الصحيح و الحوار الهادئ. و إن لم تجد الفتاة هذا العون فربما تنزلق لمشاكل نفسية خطيرة تشوه فترة حساسة فى حياتها.

تتأرجح الفتاة فى مرحلة البلوغ بين رغبتها فى أن تعامل كفتاة كبيرة راشدة و بين رغبتها وحاجتها أن يهتم بها من حولها مما يحدث ارباكا للوالدين ، و لكن لا مفر للوالدين من التحلى بالصبر فى التعامل مع التغييرات المتلاحقة التى ستمر بأبنتهما، و على الأم أن تتحمل مسئوليتها فى العبور بابنتها إلى بر الأمان فى هذه المرحلة الحساسة بالحوار الهادئ الذي يصاحبه زرع للثقة فى نفس الفتاة بأن تبين لها الأم أنها أصبحت الآن فتاة ناضجة لها شخصيتها و احترامها و أصبح لها حياؤها الذي يزينها و يزيدها جاذبية وجمالا و مما يساعد فى بث هذه الثقة كذلك يجب أن تبتعد الأم تماما عن العتاب و التوجيه المباشر و أن تتجنب تعبيرات مثل (أنت لا تفقهين شيئا) و(أنت مذنبة في كذا وكذا.. ) بل تبدأ الحوار فى كل مرة بأن تشعر أبنتها بأن لها رأي ووجود وأنها أصبحت ناضجة وقادرة على اتخاذ القرار الصحيح وتناقشها بما سيحدث عندما يأتيها الحيض لأول مرة ، و هى تجربة شديدة الحساسية بعيدة الأثر فى نفس كل فتاة ، و توضح لها أنها تغيرات طبيعية جدا. و تغلف كل هذا بالمعانى الراقية. ويجب أن تحذر الأم من انزلاق الحوار المطلوب إلى جدال و خلاف فإن هذا يصيب العلاقة مع ابنتها بالفتور و الضيق ، ويجب أن تبدي مرونة يجعلها تلتقي مع ابنتها فى منتصف الطريق عند حدوث خلاف في الرأي لأن العصبية و التوتر الذي يصاحب فترة البلوغ تحتاج إلى سعة صدر لاحتوائها.

وهنا ينبغي أن توفرللفتاة مساحة أوسع من وقت والديها وتعطى فرصة أكبر للتعبير عما بداخلها، وعلى الوالدين أن يكون استماعهم لها أكثر من حديثهم إليها.

و ينبغي أن تشعر هذه الفتاة بأن أهلها يحبونها ويرحمونها وذلك لأنها إذا تشبعت في بيتها بالحنان فلن يكون في قلبها فراغ عاطفي تحتاج لأن يملأه الأشخاص غير المرغوب فيهم كالشباب الذين يعاكسون الفتيات ويسمعونهن من كلمات الحب والحنان ما افتقدته الفتاة في بيتها.

كذلك يجب على والديها أن يقطعوا عنها وسائل الانحراف فلا يمكنوها من مشاهدة الفضائيات ولا تصفح الإنترنت إلا برقابتهم وتحت إشرافهم .

من المفيد أيضا أن تتطرق الأم للكلام مع أبنتها عن العلاقة مع الجنس الآخر و أن فهم هذه العلاقة ليس سرا أو معيبا ، و ليس من الضرورى أن تغوص الأم فى سرد تفاصيل العلاقة الحميمة بين الرجل و المرأة فى هذه المرحلة و لكن فى نفس الوقت لا تتجاهلها بالكلية ، بل تتحدث مع فتاتها بالقدر الذى يفهمها أن هذه العلاقة الطبيعية ليست عيبا أو شيئا مستقذرا أو لا يصح الحديث عنه.

إن تجنب الكلام تماما عن العلاقة بين الجنسين ربما يوقع الفتاة الصغيرة التى بلغت لتوها فى مشكلتين كبيرتين:

• فربما تنطوى البنت على نفسها و تشعر أن هذه علاقة معيبة فيتكون لديها موقف مضاد للجنس و رهبة من هذا المجهول يؤثر فيما بعد على علاقتها بزوجها و ربما تتطور لأزمة زواج حقيقية، أو تغامر بنفسها فى البحث عن هذا المجهول الغامض إما عن طريق زميلاتها أو عبر الانترنت أو بأى وسيلة أخرى و التى عادة ما تجد فيها المعلومة إما بشكل غير تربوى أو بطريقة تجارية فجة.

و كلا الأمرين يمكن تجنبه ببساطة و كلام الأم المباشر مع ابنتها أغنى من أى كلام نظرى يقدم لها من أى جهة أخرى. تقول الإخصائية الألمانية "مارلين ليست" ( إن استعدادنا لتقبل الحديث عن الجنس مع أبنائنا أكثر فائدة من أوضح الكتب المصورة عن الأعضاء الجنسية).

نهاية لا يسعنا سوى دعوة الأهل إلى أتباع أسلوب الحوار البناء مع الأبناء في هذه المرحلة العمرية الخطيرة لأن أي شرخ في هذه العلاقة لا بد أن يترك أثرا في شخصية المراهق وبالتالي في حياته مستقبلا و نريد من الأم أن تكون العين الحانية و الحضن الدافئ الذي تلوذ به ابنتها التى انطلقت من عقال الطفولة إلى رحابة و سعة المراهقة.

أزمات المراهقة(6)

ملخص : على خلاف النظريات النفسية الدينامية (تحليل نفسي ومراحل نمو وغيرها) ينظر الطب النفسي لفترة المراهقة على أنها فترة ذهان سلوكي عابر. ولهذه النظرة ما يبررها بمتابعة سلوك المراهق الذي تتبدى فيه ملامح جنون اجتماعي ناتجة عن انقطاعه الجزئي عن الواقع بسبب ثورات المراهقة ومواقفها الرافضة. حتى أننا نتجاهل ونغفر التصرفات الخارجة على مألوف السلوك السوي إن هي حصلت إبان المراهقة ولم تتكرر بعدها.

أمام هذه الاندفاعية البالغة للمراهق نجد أنه يصادق مشاكل في تكيفه مع محيطه. مما يجعل من صدامه مع هذا المحيط، ومع الأهل خاصة، أمرا متوقعا بل مرجحا. لذلك لفتت هذه المرحلة الحرجة أنظار الباحثين مدعومة بطلبات الأهل للمساعدة الاختصاصية ولكن أيضا بتوقعات الأطباء ومخاوفهم من هذه الفترة التي تندلع فيها أمراض نفسية وعقلية عديدة (الفصام مثلا). عداك عن أثر العادات المتكونة في هذه الفترة، و النشبات الغريزية خلالها، على مستقبل المراهق عامة وعلى انبناء شخصيته خوصا.

لهذه الأسباب اخترنا موضوع أزمات المراهقة عنوانا لهذا الكتاب/ الملف. وهو من تأليف الزميل التونسي الأستاذ المبرز في الطب النفسي أنور الجراية. الذي يجمع بين الطب النفسي والتحليل وغيره من نظريات العلاج الدينامي في مقاربته لموضوع المراهقة وأزماتها. مما يجعل كتاباته تتصف بالشمولية النظرية والتطبيقية. ونذكر القراء بأن الزميل الجراية كان قد ساهم في الثقافة النفسية بجملة بحوث ملفتة حول المراهقة. ومنها على وجه الخصوص مقالته حول نوادي الإنصات للمراهقين. التي لاقت قبولا واسعا واستتبعت استفسارات عديدة من قبل القراء. إن الزميل الجراية يقدم لنا في هذا الملف نتاج خبراته العيادية والتعليمية (شهادات علم النفس التربوي) و التأليفية ليقدم لنا رؤية متكاملة عن أزمات المراهقة. بدءا من الإشكالية الأساس هي علاقة المراهق بالسلطة. ليرسم لنا بعدها معالم سلوكيات المراهق والأمراض الخاصة بفترة المراهقة وعلائم الصحة النفسية للمراهق. دون أن يهمل أمراض الجهاز العائلي والتذبذب الأسري وآثاره السلبية على المراهق. فيقدم لنا حالة علي نموذجا لهذه الآثار. لينتقل بعدها إلى دور الأم في فترة المراهقة وصولا إلى مناقشة معاناة المراهق من شدة الامتحانات والضغوط المصاحبة للتحضير لها و لإجرائها.

بذلك يكون المؤلف قد استكمل مناقشة موضوعه بحيث يستجيب لغالبية الأسئلة المطروحة حول أزمات المراهقة سواء من قبل الأهل أو من قبل المربين والاختصاصيين. بما يجعل من هذا الكتاب مرجعا له مكانته المرموقة بين مراجع علم النفس التربوي. وذلك بما يحمله من رؤى جديدة ربما كان . المؤلف أول من يطرقها ويطرحها للنقاش في المكتبة العربية.

- - المراهق و السلطة / أ.د. أنور الجراية

توطئة : يهتم أصحاب أخذ القرارات بكافة بلدان العالم بآراء ومشاغل وميول المراهقين وذلك منذ سنوات وبدوافع مختلفة: منها ما هو اجتماعي أو سياسي وتربوي. ومنها ما هو اقتصادي وتجاري. ويتجلى الأمر أولا إذا ما لاحظنا أن جل الحكومات بكافة بلدان العالم اهتمت منذ غداة الحرب العالمية الثانية بمصاعب مراهقيها ومشكلاتهم: هناك العوامل الظرفية كتشتت الأسرة وفراق الأبوين من جراء الحرب في بلدان أوروبا. وهناك الوعي بأن مراهقي اليوم هم رجال ونساء الغد. وتجدر الإحاطة بهم إذن ومساعدتهم، على تذليل صعوباتهم. سعيا وراء بعث المجتمع الأفضل.

من ذلك اهتمام الحكومات بمشاغل مراهقيها وبعث هياكل تأطيرهم. ومنها تأسيس وزارات الشباب والرياضة بكافة المنظومات الحكومية، منذ أكثر من نصف قرن، مع امتداد صلاحياتها نحو حفل الطفولة، بالتنسيق مع وزارات التربية والشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والأسرة إلى غير ذلك.

وتسهر الحكومات على فهم مطلبيات وطموحات مراهقي وطنها، من باب محاولة تلبية رغباتهم، بقدر المستطاع أولا، أو على الأقل، من باب تجنب القطعية وسوء الفهم، إذا ما تعذرت هذه التلبية أحيانا. وفي كل الحالات تحاول ترك المجال لفرض الحوار، حتى لا ينزلق المراهق نحو التمرد والثورة ولا هدر طاقاته في الأنشطة الهدامة والعقيمة مجتمعيا...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآثار النفسية للمتغيرات البدنية :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحة النفسية للمرأة
» الطلاق والاثار النفسية
»  العادات النفسية السيئة للطفل
»  الصحه النفسية والعضوية اثناء المراهقة
» المرأة تشكل 60-70% من المترددين على العيادات النفسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اوريفليم مصر :: الاسرة والطفل :: شباب تحت العشرين-
انتقل الى: