ابرز مشاكل الحياة تحت سن العشرين

عدد المساهمات : 184

أبرز مشاكل الحياة تحت سن العشرين

ابرز مشاكل الحياة تحت سن العشرين 9392828-large

من ملاحظه حياه المراهقين لفتره والتحدث الي بعض منهم في مختلف الامور وباسلوب هاديء يغلب عليه الود، يمكننا ان نتعرف ببساطه الي ابرز المشاكل التي يواجهها من هم تحت سن العشرين في عصرنا الحالي، ومنها:

من اخطر ما يعاني منه المراهقون عدم ثقتهم في مظهرهم، وبحثهم عن الكمال، حتي ولو كان ذلك بالسير في اتجاهات خاطئه تماما. انهم بالفعل في مرحله سنيه مليئه بالتغيرات الفسيولوجيه والنفسيه التي تؤثر بالطبع علي المظهر الخارجي، وهو الامر الذي يجعلهم دائما في حيره، فيقابلون بالسخريه اذا اختاروا الظهور بمظهر الكبار، كما انه لم يعد باستطاعتهم الاحتفاظ بمظهر الاطفال كذلك. وبهذا يكون تطلعهم في المراه متكرر، مع احساس دائم بالاحباط وعدم الرضا عن النفس. ويزداد الامر تفاقما اذا اصيب المراهقون بحب الشباب الذي يصعب التخلص منه الا بعد فترات طويله، فيزداد كرههم لمظهرهم. وقد يكون عدم الرضا عن المظهر هو الدافع الرئيسي لمن هم تحت العشرين لان يتبعوا اغرب التقاليع والموضات في كل المجالات لاخفاء عدم الثقه في انفسهم. وبالتالي يكونوا دائما عرضه للانتقادات اللاذعه من جانب الكبار.

من يتعامل مع المراهقين او يتامل تصرفاتهم عن قرب، سيجد انهم في حاله صراع دائم لاثبات وجودهم كوافدين جدد علي عالم الكبار. فهم يتطلعون الي احترام وثقه الاخرين ويسعون بكل طاقتهم لايجاد دور مهم لهم في الحياه. واول من يحاول المراهق ايجاد هويته واثبات كيانه امامهم هم الاخوه الاصغر، فيتطلع الي اعترافهم به كقائد ومرجع مهم بالنسبه لهم في حاله احتياجهم للمساعده والدعم. يتطلع المراهق كذلك الي حب الوالدين وتقبلهما له كما هو، دون الاعتراض بشكل دائم علي تصرفاته او سلوكياته او مظهره، ودون اضطراره ايضا لطاعتهم بشكل اعمي، فهو حريص علي التمسك بارائه ورؤيته الشخصية لشئونه ولامور الحياه كلها، ولا يقبل من الكبار اي تدخل في حياته، وهوالامر الذي يضعه دائما في مواجهات وصدامات معهم، لكنه في قراره نفسه يحتاج بشده لحبهم ودعمهم غير المشروط.

يتزايد التوتر العصبي والاحساس بالقلق لدي المراهقين كلما ارتقوا في دراستهم والتحقوا بمراحل تعليميه اعلي، ويمكننا ملاحظه الفارق الكبير بين طلبه الإعدادية وطلبه الثانويه.

فالمراهق حريص جدا علي ممارسه نشاطاته المتعلقه بحياته الخاصه، كالخروج مع الاصدقاء والاستمتاع بألعاب الكمبيوتر والقيام بالرحلات ... وغيرها، لكن كلما ارتقي في مراحله الدراسيه تزداد اعباؤه، ويصبح مطالبا بالمذاكره لفترات اطول، وعمل الابحاث العلميه والتجارب المعمليه، وغيرها من الاعباء التي تضعه في خيارين: اما التفاني في اداء واجباته كطالب مجتهد، والتضحيه بوقته الخاص، واما تغليب الرغبه في اللهو علي ضروره العمل والاستذكار، وهو ما يفعله معظم المراهقين، وتكون النتيجه تدهورا في المستوي الدراسي خلال المرحله الثانويه بعد ان كان الشخص نفسه متفوقا في المرحله الاعداديه. ولكن حتي مع تغليب الرغبات الشخصيه علي الواجبات المفروضه، يبقي شعور المراهق بالتقصير ملازما له مما يجعله دائما قلقا متوترا بسبب احساسه في قراره نفسه بالخطا.

» نظرة فتيات العشرين للحياة
» مشاكل الفتيات المراهقات